الأحد، 30 أغسطس 2015

السكن الجماعى حل من ضمن الحلول

لقد حدثت معاناه كبيره فى الايام الماضيه حول عدم توفر سكن للوافدين او الطلاب وذلك بقله توفير السكن,يعتبر السكن الجماعي واحد من أبرز الحلول التي يلجأ إليها كلاً من الوافدين والمغتربين والطلاب خارج بلادهم ومدنهم التي يغادرونها بهدف العمل وكسب لقمة العيش أو الدراسة، فهي بمثابة سكن يأويهم ويؤمن لهم مكاناً جيداً للراحة والاسترخاء والهدوء بعيدا عن ضجيج اليوم الذي يقضونه في مطبات الحياة من أعمال وحصص ومحاضرات دراسية. وقد لوحظ مؤخراَ تزايد تداول هذا النوع من الوحدات السكنية التي يشترك فيها أكثر من فرد خاصةً في دول الخليج العربي نتية لتوجّه العديد من الشباب إليها لإيجاد فرص عمل مناسبة تعيلهم وتعيل عوائلهم.
وبالفعل بدا الأمر طبيعياً جيداً عن قراءة إعلان ما سواء مطبوع أو مرئي أو حتى عبر المواقع الإلكترونية الإعلانية عن طلب مشاركة سكن أو توفر سكن جماعي بمواصفات وخصائص معينة. ويجدر بالذكر أن الإعلانات المبوبةعبر الإنترنت والتي تعتبر أكثر وسيلة رقمية شائعة للطلب والعرض والتسويق الإلكتروني، هي أكثر وأفضل طريقة لإيجاد سكن جماعي أو شريك في السكن كوّنها الأكثر تصفحاً وظهوراً على كافة المواقع الإلكترونية التي يرتادها مستخدو الإنترنت، وبالكاد فهنالك جزء كبير منهم يبحثون عن مثل هذا النوع من الإعلانات حول هذا الموضوع بالذات والذي عادة ما تُسرد تفاصيله تبعاً لحاجة المُعلن لتتضمن غالباً المعلومات التالية:

  • مكان السكن (المعروض أو المطلوب)
  • عدد الغرف والمساحة
  • عدد الأفراد الذي يتسع لهم
  • السعر التأجيري
  • طبيعة السكن (لعاملين أو وافدين أو طلاب)
وتعدّ هذه المعلومات أهم ما يبحث المتصفّح عنها في مثل هذه الإعلانات لتُعطيه إنطباعاً أولياً متكاملاً بعض الشيء عن السكن المتوفر ونوع الشريك المطلوب.
وممّا تمّ إلتماسه من هذا النوع من الإسكانات الجماعية بأنها حلّ أمثل للمغتربين الوافدين إلى دول غير أوطانهم للعمل فيها أو حتى الطلبة الذين يرتحلون من مدنهم أو بلادهم طلباً للعلم؛ إذ أنها في بادئ الأمر وجه من أوجه التوفير الاقتصادي وبالتالي فرصة توفير أكبر للمال وعدم تحمّل أعباء مالية ثقيلة، خاصة وأن شركاء السكن الواحد سيتقاسمون كافة المصاريف وسيتعاونون فيما بينهم في توفير كافة احتياجاتهم الأساسية.
إن التوفير المادي الذي يمنحه السكن الجماعي للأفراد فيه وإن كان قليلاً ما هو إلا تقديراً لجهودهم الذي يبذلونها خلال تغربهم عن عوائلهم وأقربائهم وأصدقائهم بهدف تحسين وضعهم المعيشي وتلقّي العلم بعيداً عنهم.
ولا ننسى بأن شريك السكن هو منحة إلهيّة للأفراد لتكوين علاقات وديّة وأخوية بينهم ليكونوا سنداً لبعضهم خلال فترة اغترابهم وما قد تحملها من تعب وشقاء وغيرها من المؤثرات ومشاعر الوحدة والحنين التي تختلج صدر المغترب.